تخيل أن يصلك مغلف ورقي يحتوي على الرسالة الآتية "لديك مبلغ 5 دولارات سوف تستخدمه كتمويل بذري (رأس مال أولي) كم يمكنك أن تربح من وراء هذا المبلغ خلال ساعتين؟!" قبل أن تبدأ التفكير بما يمكن فعله دعنا نلقي نظرة على ما فعله طلاب جامعة ستانفورد الأمريكية، الذين خاضوا بالفعل هذه التجربة! لنستخلص بعد ذلك الدروس المستفادة من تجربتهم، وتحدد العناصر المؤثرة في عملية الابتكار والابداع في ريادة الأعمال.

عن تجربة جامعة ستانفورد

هذه التجربة هي مهمة اعطتها المحاضرة والمدربة الامريكية في ريادة الأعمال، تينا سيليغ لطلابها في أحد فصول جامعة ستانفورد، كجزء من برنامج " Stanford Technology Ventures " حيث تلقى كل فريق من الفرق الـ14 مظروفاً بخمسة دولارات من "التمويل الأولي" وقيل لهم إن بإمكانهم قضاء الكثير من الوقت إن أرادوا في عملية التخطيط، لكن بمجرد فتح المغلف، سيكون امامهم ساعتين فقط لتوليد أكبر قدر ممكن من الأموال.

ماذا ستفعل إذا تم إعطاؤك هذا التحدي؟

تصف الأستاذة تينا سيليغ بعضاً من الأجوبة التي غالباً ما تسمعها عندما تطرح هذا السؤال، الإجابات التي يمكن قسمها ما بين نوعين من طرق التفكير، النوع الأول يذهب إلى ما يمكن وصفه بالمقامرة "شترِ ورقة يا نصيب" اما النوع الثاني فهو أكثر محافظة وتقليديةً فيكون خيارهم استخدام الخمسة دولارات لشراء المواد الكافية لبيع عصير الليمون مثلاً، أو لشراء مواد لغسل السيارات، تقول سيليغ "هذا خيار جيد للراغبين في كسب بضعة دولارات إضافية من إنفاق الأموال (الـ5 دولارات) في غضون ساعتين".

الابتكار في ريادة الأعمال

بخلاف الإجابات الشائعة لمثل هكذا تحدي، فإن عدداً من الفرق المشاركة في هذه التجربة كشفت عن وجود عدد كبير من الاحتمالات، غير التقليدية، لما يمكن فعله خلال ساعتين و5 دولارات، أو حتى بدونهما! إليك ما فعلته الفرق الثلاث التي حققت أفضل النتائج في نهاية الاختبار، علماً الفرق الثلاثة تلك حققت أكثر من 600 دولار ولم تستخدم الدولارات الخمسة على الإطلاق!

الفريق الأول: بيع حجوزات المطاعم

حدد هذا الفريق مشكلة من المشكلات الشائعة التي تواجه الكثير من طلاب المدن الجامعية، وهي الطوابير الطويلة امام المطاعم الشعبية في يوم السبت، قرر الفريق حل هذه المشكلة من خلال الحجز في العديد من المطاعم، ومن ثم بيع هذه الحجوزات للأشخاص غير الراغبين في الانتظار في الطابور الطويل، باع الفريق كل حجز بما يصل إلى 20 دولاراً.

لا تتمثل أهمية ما فعله الفريق الذي باع حجوزات المطاعم في الفكرة المبتكرة التي استغلوا خلالها الوقت المتاح فقط، بل من المرونة في التخطيط واستغلال الموارد البشرية، فبعد أن لاحظ الفريق بأن أن الطالبات أفضل في بيع الحجوزات من الطلاب، الذي قد يعزا إلى شعور الطلاب/ات بالارتياح أكثر لفكرة الاقتراب من طالبات لا يعرفوهن لشراء حجز بالمطعم منهن، وبناءً على هذه الملاحظة قاموا بتعديل خطتهم بحيث تولى الطلاب مهمة الحجز في المطاعم، بينما باعت الطالبات تلك الحجوزات في الطابور.

كذلك لاحظوا بأن العملاء كانوا يشعرون بارتياح أكبر عند الدفع مقابل الحجوزات، في المطاعم التي تستخدم أجهزة النداء لتنبيه العملاء عندما تكون طاولتهم جاهزة.

الفريق الثاني: ملئ إطارات الدراجات الهوائية

لاحظ الفريق الثاني أن أكثر وسائل المواصلات استخداماً في الحرم الجامعي لم تكن السيارات بل الدّراجات الهوائية، ولأن سائقي الدّراجات الهوائية يحتاجون دائماً لمن يقيس لهم درجة ضغط إطارات الدّراجة الهوائية وإعادة ملئها بالهواء إن لزم الامر، عمل هذا الفريق على بناء منصة امام الحرم الجامعي عرضوا من خلالها خدمة "قياس الهواء لإطارات الدراجة" مجاناً، وفي حالة كانت الإطارات بحاجة لأن تملأ بالهواء، فإن على صاحب الدراجة أن يدفع دولاراً واحداً في حال رغب بهذه بملء إطارات دّراجته.

بالرغم من أنه يمكن للطلاب أن يعيدوا ملء إطارات دراجاتهم بالهواء من أي أقرب مكان خارج الحرم الجامعي، وبالمجان، إلا أنهم أقبلوا على الخدمة المقدمة من هذا الفريق، فالخدمة مريحة وقيمة، ولا تتطلب إنفاق مبلغ كبير، دولار واحد لملء إطارات الدّراجة الهوائية ليس بالكثير، لاسما أنهم سيقيسون ضغط الإطارات قبل ذلك، وإن لم تكن بحاجة لإعادة ملئها بالهواء، فإن خدمة قياس الضغط مجانية.

في منتصف فترة الساعتين، توقف الفريق عن طلب دولار لملء لقاء خدمتهم، وبدلاً من ذلك طلبوا من الطلاب التبرع بالأموال إذا أحبوا الخدمة، المثير للاهتمام أنهم قد حققوا أرباحاً أكثر عندما كان عملاؤهم يقومون بالتبرع بدلاً من دفع مبلغ محدد مسبقاً.

كما في حالة الفريق الأول، تأتي الاستفادة من نتائج التقاط ملاحظة من سير العملية التشغيلية وتسخيرها في إجراء تغييرات تجلب المزيد من المكاسب.

الفريق الثالث: إعلان تجاري

الفريق الثالث هو الفريق الذي حقق أكبر ربح من بين جميع الفرق المشاركة، حقق 650 دولاراً، المفاجئة ليس بأنه لم يستخدم الـخمسة الدولارات كما فعلة الفرقتين السابقتين، بل أنه لم يستخدم الساعتين المتاحتين لتحقيق الربح أيضاً!

هذا الفريق نظر إلى الموارد التي يملكها من منظور مختلف عن جميع الفرق الأخرى، حيث وجد بأن أثمن مورد لديه هو الدقائق الثلاث التي سيعرضون من خلالها فكرة مشروعهم أمام الطلاب، ووجدوا بأن افضل وسيلة لاستغلال هذه الدقائق كانت بيع إعلان للشركات التي تريد توظيف طلاب الجامعات كمتدربين لديها، وهذا ما حصل أنشأ الفريق إعلاناً تجارياً مدته ثلاث دقائق لإحدى الشركات مقابل 650 دولاراً، عرضو من خلاله تعريفاً بالشركة وبالمزايا والشروط للراغبين بالانضمام إليه كمتدربين.

ما هي محركات الابتكار؟

يأتي الدور الآن على السؤال حول الكيفية التي توصل بها طلبة الدكتورة سيليغ لتلك الأفكار المبتكرة، وإذا اردنا تعميم هذا السؤال على جميع الأفكار المبتكرة، فيمكن طرح السؤال بطريقة مختلفة؛ ما هي العوامل التي تخلق الابتكار؟ في الحقيقة لا يوجد وصفة جاهزة، لكن سيليغ تقدم مجموعة من 6 عوامل داخلية وخارجة تؤثر على الابداع.

العناصر الداخلية هي:

أولاً: المعرفة

المعرفة أو كما تسميها سيليغ "صندوق الأدوات الخاصة بك، كلما زادت معرفتك بمجال ما، كلما زادت احتمالية اخراج جوانب جديدة إلى الضوء. إذا أردنا اسقاط هذا العامل على تجربة الفرق الفائزة في التجربة، فسنلاحظ أن جميعها استغلوا معرفتهم بالطلاب ومشاكلهم واحتياجاتهم ومدى أهمية الجامعة نفسها، فالفريق الذي عرض اعلاناً تجارياً أدرك أهمية تقديمهم لعرض امام طلاب جامعة عريقة كجامعة ستانفورد، كذلك أدركوا حاجة الشركات لتوظيف الطلاب كمتدربين، أي أنهم استغلوا معرفتهم العميقة للطلاب وللعلاقة التبادلية التي يمكن أن تنشأ بين الطلاب والشركات.

ثانياً: الخيال

الجميع يمتلك العديد من الأفكار حول موضوعات ومجالات مختلفة عن بعضها البعض، الإبداع يكمن في نسج روابط بين تلك الأفكار، لإبداع ما هو جديد. يمكنك ملاحظة أن الفرق الثلاث الفائزة لم تقم ببيع خدمة جديدة في الحقيقة، بل ما فعلته هو ربط فكرة بيع هذه الخدمات بالظرف والموارد المحيطة بهم.

ثالثاً: السلوك

الأفكار الريادية كثيرة، ويمكن للكثير منها أن يبقى حبيس العقول، ما يجعلها مجسده على أرض الواقع، هو توفر الدافع للبدء بها.

العوامل الخارجية الثلاث المؤثرة في الابتكار:

أولاً: الموارد

ربما أفضل ما يمكن تعلمه من تجربة الطلاب الفائزين في تجربة ستانفورد هو في إعادة النظر بالموارد المتاحة التي غالباً ما يكون بعضها مجرد مشتت للانتباه عن موارد أخرى نوليها اهتماماً أقل. إذا عدنا للتجربة فسنرى بان الفرق الفائزة تجاهلت الـدولارات الخمسة، التي من المفترض أن تكون رأس مالهم الأولي لتوليد الأرباح، أما الفريق الذي حقق أعلى ربح، فقد تجاهل حتى الساعتين المتاحتين للعمل على توليد الربح، ونظر إلى مورد كان قد تجاهله الجميع، وهو الدقائق الثلاث التي سيعرضون فيها مشروعهم امام زملائهم في الفصل.

إن إعادة التفكير في هذه التجربة في سياق حياتنا المهنية قد تمكننا من اكتشاف الموارد التي تعمينا عما يمكن لنا إنجازه عند الاستغناء عنها، والتفكير في الموارد الأخرى الأكثر أهمية، الموارد التي تقع خارج صندوق الأفكار التقليدية.

ثانياً: البيئة المحيطة

البيئة الحاضنة للأبداع، من حيث المكان الذي تتم فيه عملية ابتكار الأفكار، والمكان الذي ستطبق فيه، ومفهوم البيئة المحيطة يتجاوز، بطبيعة الأحوال، مفهوم المكان، إلى كل ما هو محيط بالعملية الإبداعية، من فريق العمل إلى السوق، وليس انتهاءً بالموارد والإمكانيات التي توفرها البيئة المحيطة.

ثالثاً: الثقافة

تصف سيليغ ثقافة الشركة أو فريق العمل "بالموسيقى الخلفية" للشركة، التي تؤثر على عواطف الموظفين من حيث قدرتها على دفعهم وتحفيزهم حيال عملهم، وبالتالي تنعكس على إنتاجهم.

واخيراً، يبقى القول بان العناصر التي حددتها سيليغ ليست عناصر مجردة ومنفصلة عن بعضها البعض، بالقدر الذي تظهر به، على العكس من ذلك هي عناصر تتفاعل مع بعضها البعض، وتكون نتيجة تفاعلها إما محرك دافع نحو الابتكار والابداع أو محبط للعملية الإبداعية.

الهوامش:

Psychology Today

Ivyexec

Medium

Translated by: Hayat Hernández

The principles of innovation in the world of entrepreneurship

Imagine receiving an envelope with the following letter: “you have 5 dollars in your account, you are going to use it as an investment (initial capital), how much money can you gain from it in 2 hours?”

Before you start thinking about your options let’s have a look on what American Stanford University students did regarding this experiment in order to draw a lesson from it and determine the significant factors which drive the entrepreneurial innovation.

About the Stanford experiment

This mission was assigned by the American lecturer and coach, Tina Seelig to her students in one of Stanford University classes as part of “Stanford Technology Ventures” program, each team of the 14^th participating received an envelope with 5 dollars as an initial venture, and they had been told that they could take a lot of time planning their investment if needed, but as soon as the envelope was open they would have only 2 hours to earn the largest amount of money possible.

What would you do if you accept this challenge?

Professor Tina Seelig describes the most common answers you hear when this kind of questions is asked, answers can be divided into 2 types, the first one can be referred to as gambling “buy a lottery ticket”. And the second one is more traditional, like buying the basic materials for lemon selling business, or washing cars for instance. Selig stated “this plan is suitable for those who seek to gain few extra dollars out of the 5 in a 2 hour period”

Entrepreunial innovation

In contrast with most common answers to this kind of challenge, a few number of participating teams illustrated many nontraditional possibilities of what you can do with 5 dollars in 2 hours, or even without them!. Here’s what these three winning groups accomplished at the end of the experiment, knowing that they gained more than 600$ and never even used the 5$ at all!

The first team: selling restaurants reservations

This group determined the most common obstacles that most students face, such as the endless queues at popular restaurants on Saturday. They decided to solve this problem by making reservations at many restaurants and then selling them to student who don’t want to wait in line for a long time, this group sold each reservation for 20 dollars.

The importance of what this team accomplished doesn’t just shows the creativity in time management to earn a lot of money but also the flexibility in arranging plans and taking all the resources in consideration. As they noticed that female students are more skillful at selling the reservations than males, considering most student normally would trust more a female stranger to buy restaurant reservations from.

So based on this thought, they adjusted the plan so male students would buy the reservations and the females would sell them to student waiting in line.

The second team: inflating bike tires

The second group noticed that the most popular means of transportation at campus are bikes instead of cars, and because bikers always need to check their tiers pressure and fill them up with air, this group built a platform in front of the college campus and offered to check the bikers tires for free, so in case they needed to be filled up then the service would cost one dollar if the biker wanted this service.

Although students can inflate their tires for free at the nearest place outside campus, they accepted the service this group was offering, since it is effortless, worthy, and doesn’t require spending a lot of money on, one dollar for pumping a tire isn’t a high cost, especially that they would check their pressure first, if they didn’t need to be inflated then the checking service was for free.

After an hour had passed the team stopped asking for a dollar for the service, instead they asked the students to donate some money if they were pleased by the service. Interestingly, they made a lot of profit with the donations than when they were asking for the cost of the service.

Similarly to the first group, the benefit comes from the outcomes of the operational process, and harnessing it to learn how to make changes in order to gain more profit.

The third team: releasing a commercial

This team made the biggest profit amongst all participants, making 650$. The surprise was that this group didn’t use the 5$ and neither the 2 hours of the experiment. They looked at their resources from a completely different aspect. They realized that the most valuable resource they had was the first 3 minutes they needed to do their presentation in front the other students. And they found that the best way to harness these three minutes is to sell an advertisement for 650$ to companies that would like to hire college student as interns, they illustrated a preview of the company with its characteristics and requirements for those who would want to join it.

What are the innovation enablers?

The important question now is how did Seelig’s students came up with those ingenious ideas? And if we want to generalize this question, we may ask it in a different way, “what are the significant factors that drive innovation?” Actually there isn’t an only answer for this question, but Seelig presented six internal and external factors that shape creativity and the innovative process.

The internal factors

• Knowledge

Or as Seelig calls it “your special toolbox”. The more you know about something, the more you are capable of creating new aspects of it.

If we want to measure this factor on the winner groups experiment, we will realize that all of them tapped their knowledge of the students and the problems they face constantly, in addition to the value of the university itself, as the team that announced the commercial knew the importance of their presentation in front of the other students in a university as considerable as Stanford.

Furthermore, they acknowledged the companies need to hire their interns, which states that they had a deep acquaintance of the students and the mutual relationship between them and the company.

• Imagination

Everybody owns a lot of ideas on different topics and domains. The ingenuity lies in merging these ideas into creating something completely new and unique. We can see that these groups didn’t sell a new type of service, but what they accomplished is combining the idea of selling it with the conditions that were available then.

• Attitude

There are plenty of entrepreneur ideas we can think of, and a lot of them can remain sealed in one’s mind unless there was a motive for them to be executed.

The three external factors that shape the innovation process

• Resources

Maybe the best thing someone can learn from the Stanford experiment is reconsidering the available resources which are mostly distracting from others that we don’t think of as important but may result very useful to us.

If we go back to the experiment we will see that the winning teams ignored the 5 dollars that were counted as initial capital to make profit. Seeing that the team with the highest profit ignored the 2 hours as well and cared only about the first 3 minutes of the presentation in front of their colleagues.

The merit of reconsidering new resources in this experiment applied on our labor life can help us acknowledge the resources that may prevent us from discovering even more suitable resources, the ones that are “outside the box”.

• Habitat

The place were ground breaking ideas are being created isn’t represented by the square cubes surrounding you, but it’s broadly embodied by the team members, as well as the market, along with the resources and possibilities our habitat offers.

• Culture

Seelig describes a company’s culture or the team workers as “the company’s background music”, which influences the employee’s emotions by its ability to motivate them to do their job perfectly, thus, reflecting them on their production.

Conclusively, it is stated that seelig’s factors are not extracted, in fact they are all related in a way that they interact with each other resulting either a motivational engine for creativity, or a deterrence of the innovation process.

بدأت فكرة إنشاء مشروع منطقة صناعية حرة في مدينة جنين الفلسطينية منذ العام 1999، لكنها تعثرت مرات عدة، في العام الماضي شرع العمل فيها من جديد، وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أعلن جمعية المكاتب التركية والبورصات ((TOBB بشكلٍ رسمي عن حصولها على إذن من الرئيس التركي "أردوغان" لتحويل مبلغ كبير إلى السلطة الفلسطينية لغرض تنفيذ المشروع. فيما يلي تفاصيل المنطقة الصناعية الجديدة في مدينة جنين.

المساحة والموقع الجغرافي

تمتد المنطقة الصناعية على مساحة 1100 دونم (1.1 كم) في منطقة منبسطة جرداء، شمال مدينة جنين، التي تبعد عنها حوالي 3 كيلومترات، وتمتز المنطقة بموقعها الجغرافي فهي تحاذي سهل "مرج بن عامر" المعروف بإنتاج أصناف ممتازة ومتنوعة من الخضروات والفاكهة، وبوقوعها بين معبر "الشيخ حسين" في الأراضي الأردنية شمالاً وميناء حيفاً غرباً.

مراحل تنفيذ المشروع

تنقسم عملية تنفيذ المشروع إلى مرحلتين، سيتم تنفيذهما بدعم كل من تركيا وألمانيا:

المرحلة الأولى: تمول المرحلة الأولى ألمانيا بقيمة 24 مليون يورو (28.8 مليون دولار) وتشمل جميع البنية التحتية الخارجة، ومن المرجح الانتهاء منها منتصف العام الجاري.

المرحلة الثانية: وتمولها تركيا بحوالي 10 ملايين دولار، وتشمل على بناء البنية التحتية الداخلية للمنطقة الصناعية، ومن المتوقع بدء العمل بها في القريب، وفقاً لتصريحات وزير الصناعة الفلسطيني "خالد العسيلي" لوكالة "الأناضول" التركية.

لا يقتصر الدور التركي والألماني على عملية التمويل، فالشركة المسؤولة عن تطوير المنطقة الصناعية والتي وقعت عقد امتياز لتنفيذ المنطقة الصناعية وإعداد المخططات الرئيسية هي شركة "توب بيس" التركية، التي تعتبر من أهم الشركات التي يملكها الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية التركية، التي تدير 38 منطقة صناعية في تركيا.

اما عن الدور الألماني فيمتد إلى تقديم استشارات للجانب الفلسطيني للبحث عن حلول هندسية للتجاوز مشكلة اختيار المكان البيئي المناسب لإنشاء محطة الصرف الصحي الخاصة بالمنطقة الصناعية.

بالإضافة إلى ذلك يعمل بنك التنمية الألماني بالتنسيق مع هيئة المنطقة الصناعية لإنشاء وشراء محول بسعة 45 ميغا واط وفتح شوارع بطول 1700 متر.

كما يعمل الجانب التركي ممثلً بشكرة "توب بيس" والجانب الألماني ممثلً بشركة "تمبو" على دراسة طبيعة الصناعات التي تلائم المنطقة، لمراعاة المعايير الصحة والسلامة الدولية بهدف أن تكون المصانع المزمع بناءها صديقة للبيئة.

أهداف المنطقة الصناعية

بحسب المسؤولين الفلسطينيين فإن دراسة الجدوى للمنطقة الصناعية تشير بأنها ستوفر نحو 20 ألف فرصة عمل، منها 5 آلاف فرصة عمل مباشرة، و15 ألف غير مباشرة. كما أن من شأن المنطقة الصناعية في جنين أن تعزيز من الإنتاج الصناعي للفلسطيني وان يؤثر بشكل إيجابي على صادرات فلسطين ويحسن من ميزانها التجاري من خلال الاستفادة من الاتفاقيات المبرمة بين السلطة الفلسطينية والعالم، لاسيما ان هذا المشروع يحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تلتزم باستيراد منتجات المنطقة الصناعية وتسويقها بدون ضرائب.

إلى جانب الدعم الغربي، فإن المنطقة تحظى باهتمام تركي خاص، فسبق وان أبدى وفد من اتحاد الغرف التجارية والصناعية التركية استعدادهم لإقامة مصانع ملابس ونسيج وغيرها من الصناعات بعد أن قام بزيارة ميدانية للمنطقة الشهر فائت، يأتي ذلك في إطار اتفاق فلسطيني- تركيا يتضمن إنشاء مصانع تركية للعمل في المنطقة الصناعية.

يأتي الاهتمام التركي مدفوعاً برغبة الأخيرة بتعزيز التبادلات التجارية مع الجانب الفلسطيني، حيث تعتبر تركيا ثاني أكبر شريك تجاري لفلسطين فقد بلغت حجم التبادلات التجارية بين البلدين حوالي 700 مليون دولار. إلى جانب ذلك تسعى تركيا من خلال استثمارها في المنطقة الصناعية إلى الاستفادة من قربها من ميناء حيفا الاستراتيجي على البحر المتوسط، بهدف تعزيز وصولها إلى الأسواق العربية عبر تواجدها في الأراضي الفلسطينية.

حلم يقترب من التحقق

لطالما كان إنشاء منطقة صناعية في مدينة جنين الفلسطينية حلماً يراود الفلسطينيين، الذين لم يفقدوا عزيمتهم واصرارهم على إنجازها رغم مرور 15 عاماً على انطلاقها كحلم يأمل الفلسطينيين من خلالها دعم قطاعاهم الإنتاجي وتصدير منتجاتهم إلى كافة انحاء العالم.

بدءً من العام الماضي، وبدعم تركي- ألماني، أصبح حلم الفلسطينيين برؤية محركات المصانع تدور على أرضهم قريباً من التحقق.  

المصدر: وكالات

Translated by: Hayat Hernández

Forbes Middle East has published the annual report on the most potent CEOs in MENA in 2021. In this article we will focus on the report’s most significant highlights by presenting these executive leaders’ nationalities and the sectors they operate by, as well as showing Forbes basic strategy in making the list of the Top CEOs, and finally, a glance on the progress of their business sectors on corporation level.

Nationality of most influential CEOs 

Saudi Arabia came first by 18 CEOs, followed by UAE and Egypt with 16 CEOs each, making up 50% of the list of most potent CEOs which included 100 CEOs from 24 Arab and foreign country.

Top Sectors of industry

Firstly, The Finance Sector resembles almost the third of Forbes’ classification (29%), Abdullah Mubarak Al Khalifah, CEO in Qatar National Bank association (QNB), came in the lead, operating in this sector. Secondly, The Energy Sector” (oil and gas) took over the next 5 ranks, led by Amin Al-Nasser, CEO and executive chairman in Saudi Aramco. Followed by Sultan Ahmed Al-Jaber, CEO in Abu Dhabi National Oil Company “ADNOC”.  Coming in fourth place, Hashem Hashem, CEO and vice president of the board directors of the Kuwait Petroleum. Followed by Toufik Hakkar, executive board chairman and CEO in “Sonatrach” in Algeria. And Saad Bin Sherida Al-Kaabi in the sixth, Forum member, CEO, and vice president of executive board in Qatar Petroleum, and also the minister in Qatar Ministry of Energy Affairs since November 2018.

Top Ten CEOs 

The table below illustrates the ten most potent CEOs in MENA according to Forbes, and the companies they operate.

Forbes’ Evaluation Criteria

Forbes Middle East follows these criteria in their classification of the top CEOs:

• Company’s volume of incomes, assets, and staff number.

• The influence of the CEO and his company on the sector, society, and country.

• Company’s growth and CEO accomplishments in the previous year.

• CEO’s experience in the current position in addition to his general experience.

• CEO’s personal endeavors including presidency/ membership of Executive Boarder and social initiatives.

• Recognitions and prizes by countries and well known associations.

Development of the business sector

In the report on most powerful CEOs, Forbes Middle East has focused on the business sector development during the last decade regarding companies, governmental and familial organizations and regulatory agencies. Nevertheless, Forbes highlighted two significant progresses. The first one is that many governmental establishments have witnessed many restructured operations, turning its tactic of running the business into the same as a private company. According to the magazine, Aramco is considered an example of restructured corporations. This company hadn’t been announcing its operational and financial process, but after it has been listed as a public company in the Saudi capital market, it discloses the business outcomes periodically every 3 months.

According to Forbes, the shift in the path of governmental companies has led to an increase in corporate governance standards in MENA, and has also increased the responsibilities and tasks that CEOs in many corporations in the region bear. In fact, CEOs in governmental companies like Dubai International Financial Center have become concerned about their companies’ growth and development in terms of the country’s economic strategy. 

As for the second progress, familial foundations have become more forthright than before as they were inconspicuous about their business, but after some of them have been incorporated in the stock market, their levels of authenticity and responsibility towards young investors have risen, taking into consideration, most of stock shares in these foundations still belong to family members.