يحمل الاستثمار الأجنبي فرص كبيرة لتوسيع الأعمال وتحقيق أرباح مضاعفة، كما يحمل بالقدر نفسه، مخاطر مرتفعة، في هذه المقالة سنقدم لك أربعة مؤشرات يجب أن تضعها في الحسبان قبل اختيار البلد الذي ستبدأ الاستثمار به.
تشكل المؤشرات الاربعة الآتية معايير لاتخاذ قرار الاستثمار في بلد أجنبي من عدمه، كما تشكل معياراً للمفاضلة في اختيار البلد الذي سوف تستثمر به.
أولاً: مؤشرات سهولة البدء بالعمل
يرتبط هذا المؤشر في بيئة الأعمال القانونية والتنظيمية والتي تشمل عدد من المسائل منها المدة المتوقعة لإنهاء الإجراءات القانونية لفتح مشروع جديد، واستخراج الترخيص، وحماية حقوق الملكية للمستثمرين، وغيرها من الأمور.
وفقا لمؤشر ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، والذي يوفر مقياس موثوقا عن سهولة ممارسة الأعمال التجارية من خلال تقييم المستوى المطلق للأداء التنظيمي بمرور الوقت، ويرصد فجوة كل اقتصاد بالمقارنة مع أفضل الأداء التنظيمي. وقد اوردنا لك فيما يلي ترتيب الدول العربية وفقا لبيانات البنك الدولي:
المصدر: البنك الدولي (https://www.doingbusiness.org/en/data/doing-business-score )
ثانياً: مؤشرات الاستقرار الاقتصادي
يعد الاستقرار الاقتصادي من أهم المؤشرات التي يجب أخذها في عين الاعتبار قبل اتخاذ القرار بالبدء بالاستثمار في بلد ما، فالخطأ في تقدير مستقبل الأوضاع الاقتصادية قد يكلف المستثمر خسارات غير متوقعة.
ومن أهم المقاييس التي يجب الاطلاع عليها في الجانب الاقتصادي هي استقرار سعر الصرف، ومعدل نمو في إجمالي الناتج المحلي، ومؤشر الائتمان المالي، وحجم الاحتياطي من النقد الأجنبي في البنك المركزي، ومعدلات الفائدة، فهي تعكس حالة الاستقرار الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.
ثالثاً: مؤشرات الاستقرار السياسي
قد تبدو لك مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال والمؤشرات الاقتصادية ملائمة للبدء بالاستثمار في بلد ما، لكن إغفال مؤشرات الاستقرار السياسي قد يؤدي إلى إنهاء العمل بالاستثمار بشكل مفاجئ، وبطريقة لا يمكن فيها تعويض الخسائر، لذلك سيكون من المهم الاطلاع على الحالة الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى معرفة طبيعة العلاقات الثنائية بين البلد المستثمر به والبلد الذي تحمل جنسيته.
رابعاً: مؤشر ثقافة البلد
يرتبط هذا المؤشر بدراسة الجدوى الاقتصادية وتقديرات حجم الطلب في السوق، فقد يشكل الاختلاف في ثقافة المجتمع والأعمال حاجزاً يمنع من دخول المنتج أو الخدمة الى السوق المحلي، كما قد يشكل حافزا لذلك.
كذلك يشمل مؤشر ثقافة البلاد على العديد من الأمور المرتبطة بثقافة العمل، وجميع الاختلافات التي تنشأ عن التباين الثقافي بين بلدك الأم والبلد الذي ترغب بالاستثمار به، باختصار يجب أن تكون على استعداد لاستثمار وقتك وجهدك من أجل فهم ثقافة البلد، وخلق روابط جيدة مع مجتمع الأعمال والمجتمع المحلي في سبيل رسم صورة حسنة لعلامتك التجارية.
واخيراً عزيزي القارئ(ة) توفر لك منصة رواد الأعمال العرب- السويسريين عدداً من أدلة الأعمال الخاصة بالاستثمار في الدول العربية وسويسرا ستجد على موقعنا مجموعة كاملة من "ادلة ممارسة الأعمال في العالم العربي"، والتي تتضمن صورة بانورامية عن بيئة وثقافة الأعمال في العالم العربي بالإضافة إلى الخرائط وقاموس مصغر واحصاءات التبادل التجاري بين كل بلد عربي وسويسرا والعديد من الروابط المفيدة لبدء استثمارك في الدول العربية وسويسرا.
احصل على نسختك من دليل اداء الأعمال في العالم العربي
تم الانتهاء من "دليل ممارسة الأعمال" لدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يمكن تحميله نسخة مختصرة منه مجاناً! فيما يمكن الحصول على النسخة الكاملة التي تحتوي على إحصاءات التجارة الإمارات العربية المتحدة وسويسرا وأهم الأصناف المتداولة بين الإمارات العربية المتحدة وسويسرا والنظام البيئي للشركات الناشئة بالاضافة الى دليل الأعمال.